إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

04 مايو 2021

شرح نصّ: (أُشيرُ إليها بِاللّقمةِ، الجاحظ)، محور: (الفكاهةُ والهزل في القصّ العربيّ القديم)، 2020-2021



 أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي   شرح: أُشيرُ إليها باللّقمة 

 أبو عثمان الجاحظ  معهد المنتزه  3اق1  2020-2021 

 الموضوعُ:

تكشفُ النّادرةُ صدمةَ الأهلِ بتفوّقِ الابنِ على أبيه في الشُّحّ والتّقتير.

 الأقسامُ:

1- البداية § بدونِه: بُـخْلُ الأبِ.

2- البقيّة: بُـخْلُ الابنِ.

 الألفـــاظُ:

-     خَامِلٌ: اِسمُ فاعل (فَاعِلٌ) فعلُه (خَـمَلَ) § كَسُولٌ، وَضِيعُ الـمَنْزِلَةِ.

-     يَضْحَى(ضَحِيَ) فعلٌ ثلاثيّ مجرّد (يَفْعَلُ) جذرُه (ض.ح.ي) § يَبْرُزُ لِلشَّمْسِ وَيُصِيبُهُ حَرُّهَا. 

-     بَلاَءٍ: مصدرٌ (فَعَالٍ) فعلُه (بَلَا) § عَنَاءٍ، شَقَاءٍ، غَمٍّ.

 الشّـــرحُ:

1- بُـخلُ الأبِ:

-       يعلمُ الجميعُ أنّ هذا الأبَ البخيل قد بلغَ درجات عُليا في مذهبِ الجمع والمنع. ولا يُحرجُه إطلاقا عشقُه الـمَرَضيّ للدّرهم.

-       ينتمي هذا الشّحيحُ إلى الفئةِ الّتي تُقتِّر على نفسِها وأهلِها في كلّ شيء بما في ذلك الطّعام. والدّليلُ أنّ المالَ الّذي يَدخلُ كيسَه لا يخرج منه، إنْ خرج، إلاّ لِـمزيدِ الاستثمار والتّكثير.

2- بُخلُ الابنِ:                                       

-       أظهرَ الابنُ طمعَه وجشعَه بمجرّد حضوره جنازةَ أبِيه عندما استولَى على الثّروةِ جميعِها حارما منها بقيّةَ أفراد العائلة.

-       اِنفضحَ شحُّ الابن تدريجيّا لـمّا أعلن غضبَه على أبِيه الميْت بذريعة أنّه كان مِن "المفسِدين المسرِفين" في الطّعام.

-       اِنتهت النّادرةُ بسلوكٍ صادم يناقضُ المنطقَ البخْليَّ العجيب نفسَه. إذ التزم الابنُ الـمُفرِطُ في التّقتير بأن "يُشيرَ بالخبز إلى اللّقمة مِن بعيد" كيْ لا يُؤذيَها ويُفنِيَها.

 التّقويمُ:

-       يُسمَّى البخلاءُ أهلَ الـجَمع والـمَنع لأنّـهم يجمعونَ الـمالَ ويمنعون إنفاقَه وتفرّقَه.

-       مِن تقنياتِ كتابة النّادرة أنْ تكونَ النّهايةُ غيرَ مُتوقَّعةٍ. وذلك حتّى تُحدثَ الصّدمةَ للأهل والمفاجأةَ للقرّاء.

-       تحوّلتْ وفاةُ الأبِ مِن حلٍّ إلى عُقدةٍ أشقَى وأكثرَ إرهاقا للعائلةِ المنكوبة.

 عمَـــلا موفّـقا 


ليست هناك تعليقات: