إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

20 يناير 2024

شرح نصّ: (وادِي العُيون، عبد الرّحمان منيف)، محور 3: (الإنسان والمكان)، 2020-2021


 أســــتاذة العربـيّة فوزيّة الشّـــطّي شرح نصّ وادِي العُيُون    

   عبد الرّحمان منيف  3 اقتصاد 1 معهد 'المنتزه' 2020-2021  

الموضوعُ:

يتعرّضُ وادي العيونِ لمجزرةٍ تُهجِّر سكّانَه وتَغتال أشجارَه.

الأقسامُ:

1- البداية  البعيد: وضعُ البداية.

2- وما هي  قرارا: سياقُ التّحوّل.

3- البقيّة: وضعُ الختام.

الألفاظُ:

- غِلاَلَةٍ: اِسمٌ مشتقّ (فِعَالَةٍ) جذرُه (غ.ل.ل)  غِطَاءٍ رَقِيقٍ شَفَّافٍ.  

- تُوَلْوِلُ: فعلٌ رباعيّ مجرّد (تُفَعْلِلُ) جذرُه (و.ل.و.ل)  تُعْوِلُ، تَدْعُو بِالوَيْلِ، تَبْكِي بِصَوْتٍ عَالٍ.

- الذُّهُولِ: مصدرٌ (الفُعُولِ) فعلُه (ذَهلَ)  غِيَابِ الرُّشْدِ، الغَفْلَةِ مِنْ شِدَّةِ الدَّهْشَةِ أَوِ الكَرَبِ.

الشّرحُ:

- مجزرةُ وادِي العيون:

- تُـمثّلُ مجزرةُ الأشجارِ اعتداءً على خصائصِ الوادي وعلى ذكرياتِ سكّانِه الّذين عاشروه وألِفوه وارتبطوا به عاطفيّا ومَعيشيّا.

- شخّصَ الرّاوي الأشجارَ ضحايا المجزرة. فأكسبها مشاعرَ الألمِ والفزع والتّوجّع. فهي بعضٌ مِن سكّانِ الوادي الّذين أُبِيدوا كي يُفسحُوا المجالَ لمستوطنين جددٍ مِن الحديد والنّار والإسمنت.

- تباينتْ مواقفُ السّكّانِ مِن المجزرة بين الحزنِ العميق والاحتجاجِ الصّامت وبين انتهازِ الفرصة لجمع الحطبِ مجانا وبين الرّضوخِ للأمر الواقع رغم مأساويّته. أمّا الشّخصيّةُ الرّئيسة فاختارت الرّحيلَ الّذي جسّد قطيعةً تبدو نهائيّة بينها وبين موطنِها الحبيب: اِختَفتْ بمجرّد أن اضمحلّ المكانُ الّذي أحبّتْ.

- اِمتناعُ النّاس عن نجدةِ الأشجار هو مشاركةٌ غيرُ مباشِرة في جريمةِ الاغتيال. كان شعورُهم بالعجز أمام هجمةِ الآلات الأمريكيّة المدمِّرة أهمَّ مساعد على تنفيذِ المجزرة وفرضِ الهيمنة على الوادي والانخراطِ في 'العصر النّفطيّ' بالسّرعة القصوى.

التّقويمُ:

- إنّ الشّخصيّةَ الرّئيسة 'مُتعَب الهذّال' مزيجٌ مِن الإرهاقِ والـمعاناةِ والقهر ومِن عزّةِ النّفس والتّجذّرِ في الأرض والتّمسّكِ بالهويّة وإباءِ الظّلم ومقاومةِ النّفوذ الأجنبيّ.

- في الرّوايةِ الحديثة تكتسبُ الأمكنةُ منزلةَ الشّخصيّات القصصيّة. فهي تُولَد وتنمُو وتَعْقِد الصّلاتِ المتنوّعةَ وتهرمُ وقد تموتُ طبيعيّا أو تُقتَل بفعلِ فاعل.

عَـــملاً مُـوفَّـــــــــــــقًا